الأسر البديلة: كيف تساعد أطفالك على التكيف
- المجموعة: صحة الطفل
- تاريخ النشر
- الزيارات: 4837
يمكن للأسر البديلة أن تكون ناجحة إذا عمل أفراد الأسرة معًا على بناء علاقات صحية. تعرف على كيفية مساعدة طفلك على التكيف مع كونه جزءًا من أسرة بديلة.
إن الأسر البديلة ـ التي يكون لأحد الزوجين أو لكلاهما أولاد من زواج سابق ـ قد تتسم العلاقات فيها بشيء التعقيد. فعندما تتشكل أسرة بديلة جديدة، يواجه كل فرد من أفراد الأسرة مجموعة من التحديات الخاصة. ومع ذلك، فإنه من الممكن بناء أسرة بديلة ناجحة دون مشاكل.
انظر بعين الاعتبار إلى التحديات التي قد تشكلها عائلة بديلة لطفلك؛ وما يمكنك القيام به لتخفيف الضغط النفسي وتعزيز الروابط أثناء قيامكم ببناء حياة جديدة معًا.
الاعتراف والحزن على المفقود
قد يكون طفلك يحاول التكيف مع حزنه الناجم عن الطلاق أو وفاة أحد والديه؛ أو ربما لديه أمل في أن تعود أنت إلى زوجتك السابق لتتوحد الأسرة مرة أخرى كما كانت. وقد يكون طفلك أيضًا قلقًا من أن الزواج الجديد والوضع العائلي لن يدوم.
استمع إلى مخاوف طفلك وما يقلقه، وأطلق له العنان ليلملم جراحه بوتيرته هو الخاصة. لا تتوقع أن يتم حل مشاعر طفلك سريعًا أو في لحظة معينة؛ مثل في حفل زفافك أو في يوم الانتقال إلى الزواج الجديد.
تعزيز العلاقات الأسرية القائمة
للحيلولة دون أن يشعر طفلك بالارتباك بسبب التغيير، اقضِ وقتًا لتعزيز العلاقات الأسرية التي كانت موجودة قبل تأسيس الأسرة الجديدة البديلة. على سبيل المثال، خطط لأنشطة خاصة أو نزهات لا يكون فيها أحد سواك أنت وطفلك فقط.
تذكر أيضًا أن الطفل الذي يدخل أسرة بديلة حديثًا قد يشعر بالتمزق بين أبيه وأمه اللذين كان يعيش معهما. قد يشعر الطفل أيضًا بأن حبه لزوجة أبيه الجديدة يعد خيانة لأمه. فاحترم مشاعر طفلك، واحذر من إبداء تعليقات سلبية عن والدته؛ بغض النظر عن مشاعرك بالنسبة له.
تعزيز العلاقات الأسرية الجديدة
قد يكون من الصعب على الطفل أن ينقل علاقاته ليتكيف مع التعامل مع زوج أمه الجديد أو زوجة أبيه الجديدة أو أبناء الزوج. فطفلك ليس لديه تاريخ عائلي مشترك مع أفراد هذه الأسرة الجديدة، وهم بدورهم قد تكون لهم معتقدات خاصة بهم مختلفة وطرق أخرى للقيام بالمهام مختلفة عن معتقدات طفلك.
لمساعدة طفلك على تشكيل هذه الروابط، يمكنك تحديد المصالح المشتركة بين أفراد الأسرة البديلة الجديدة. شجعه على قضاء بعض الوقت في التعرف على أفراد أسرته الجديدة. مع ذلك، كن حذرًا من السماح بترك العلاقات الجديدة على وتيرتها الخاصة.
تشجيع الاحترام
قد يستغرق الأمر بضع سنوات؛ أو مدة أطول؛ للأسرة البديلة الجديدة حتى يتكيف ولدك مع العيش معًا.
لا تضغط على طفلك أو على غيره من أفراد الأسرة لإقامة علاقات جديدة جيدة من الوهلة الأولى. بدلاً من ذلك، شجع جميع أفراد الأسرة أن يعامل بعضهم بعضًا بالتوقير والاحترام.
اعرف متى تطلب مزيدًا من المساعدة
معظم الأسر البديلة قادرة على إقامة علاقات وحل مشاكلهم مع مرور الوقت. بينما توجد أسر أخرى قد تحتاج إلى المساعدة. أفادت الأكاديمية الأمريكية لطب نفس الأطفال والمراهقين أن طفلك قد يستفيد من التحدث إلى مقدم خدمات الصحة النفسية حين يشعر:
- بالوحدة في التعامل مع أحزانه
- بالتمزق بين والديه أو بين الأسر
- بالإقصاء
- بالعزلة بسبب مشاعر الغضب والشعور بالذنب
- بعدم التأكد مما ينبغي فعله
- بالانزعاج الشديد من أي فرد من أفراد أسرته الأصلية أو البديلة
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون العلاج الأسري مفيدًا في الحالات التالية:
- إذا أظهر طفلك الغضب أو الاستياء تجاه أحد أفراد الأسرة بشكل خاص
- إذا بدا أن هناك تفضيلاً لطفل على آخر
- إذا تُركت مسؤولية تأديب الطفل على الوالد فقط، بدلاً من اشتراك كل من الوالد وزوج الأم أو زوجة الأب
- إذا كان طفلك يبكي كثيرًا أو يبدأ في الانسحاب
- إذا كان أفراد الأسرة لا يجدون أي متعة من الأنشطة البهجة المعتادة، مثل أن يكون مع الأصدقاء
- إذا كان أحد الوالدين يعاني من الضغط النفسي ولا يمكنه تقديم المساعدة مع احتياجات الطفل المتزايدة
تذكر أن بناء أسرة بديلة ناجحة يستغرق وقتًا طويلاً. وشجع أسرتك على أن يتعرف بعضهم على بعض وأن يضعوا تقاليد جديدة معًا. مع مرور الوقت يمكن لأسرتك البديلة بناء روابط دائمة